عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2008, 11:48 AM   #24
عاشق لامبارد
تشيلساوي مميز


الصورة الرمزية عاشق لامبارد
عاشق لامبارد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 261
 تاريخ التسجيل :  Jul 2008
 أخر زيارة : 07-25-2009 (10:47 PM)
 المشاركات : 413 [ + ]
 التقييم :  179
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



في فضل الصبر
ذكر الله تعالى الصبر في القرآن الكريم في نحو من تسعين موضعًا، وأضاف إليه أكثر الخيرات والدرجات، وجعلها ثمرة له،
فقال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)
وقال: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ)
قال -عز وجل-: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)
وقال: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).
فما من قربة إلا وأجرها بتقدير وحساب إلا الصبر،
ولأجل كون الصوم من الصبر قال تعالى في الحديث القدسي:
"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"
وقد وعد الله الصابرين بأنه معهم، وجمع للصابرين أمورًا لم يجمعها لغيرهم
فقال: (أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
أما الأحاديث ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه-
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر".
وقال الحسن: الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله -عز وجل- إلا لعبد كريم عنده.
وكان بعض العارفين في جيبه رقعة يخرجها كل ساعة فيطالعها، وفيها:
(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا).
والصبر ثلاثة أقسام:
1 - الصبر على الطاعات: فالعبد محتاج إلى الصبر على الطاعات
لأن النفس بطبعها تنفر من التكليف.
2 - الصبر عن المعاصي: وما أحوج العبد إلى ذلك؛ إذ النفس أمارة بالسوء.
3 - الصبر على المصائب، وهى كثيرة مثل موت الأحبة، وهلاك الأموال،
وزوال الصحة وغيرها،
ومن أعلى مراتب هذا الباب الصبر على أذى الناس،
قال تعالى: (وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)
وقال : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ).
والأحاديث في فضائل الصبر كثيرة، منها: ما أخرجاه في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله - عز وجل - بها عنه، حتى الشوكة يشاكها"،
وفي حديث آخر:
"ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم،
حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر بها من خطاياه".
وفي حديث آخر: "لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده، وفي ماله
من وطن قلبه عند ربه * سكن واستراح * ومن أرسله في الناس * اضطرب واشتد به القلق.

*اسأل الله ان يجعلنا من عباده الصابرين*


 

رد مع اقتباس