هاجم رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ كارل هاينس رومينغه اتحاد كرة القدم الدولي الفيفا ورئيسها الحالي السويسري جوزيف بلاتر واتهمه بسلوك نهج غير ديمقراطي في التعامل مع الأندية.
وقال رومينغه، الذي يشغل أيضا منصب رئيس رابطة الأندية الأوروبية في مقابلة لصحيفة " مينشنير ميركير Muenchner Merkur" في عددها الصادر بتاريخ 18 الحالي، إنّ " هذا الاتحاد (الفيفا) أصبح خاليا من الديمقراطية، ويزداد أنانية باستمرار. يقدّم كلّ شيء للاتحادات الوطنية ولا يقدّم أيّ شيء للنوادي."
وانتقد رومينغه سياسة الإقصاء من دائرة اتخاذ القرار التي تنتهجها الفيفا تجاه الأندية "بدءاً من تحديد عدد ومواعيد المباريات وانتهاء عند استخدام التقنيات الحديثة" والتي يستغرب رومينغه عدم سماح الفيفا باستخدامها واصفاً الفيفا بأنها "مثال واضح لمؤسسة تسيء استخدام دورها كمحتكر في غياب أي منافس".
وطالب رئيس مجلس إدارة بايرن الاتحادين الدولي والأوروبي بتقليص سريع لعدد المباريات الودية التي تخوضها المنتخبات في السنة الواحدة، وحذّر رومينغه من عدم تنفيذ ذلك قائلا "إنّ هذا سيعني وضع اللاعبين تحت اختبار للتحمّل".
وقال إن "النوادي في حالة قلق متزايد لأنّ الفيفا لا تبدي حتى الآن أية رغبة في وضع أساس ديمقراطي لأسلوب عملها".
مواقف سابقة :
سبق لـ رومينغه في الثاني عشر من الشهر الجاري في مقابلة أخرى مع صحيفة "تي زد" أن طالب بشطب جميع المباريات الودية لمنتخب المانشافت، وذلك لإعطاء اللاعبين فترات راحة أطول وعدم إرهاقهم بمباريات ودية "غير ضرورية".
مضيفاً أنّ "المرء يحتاج في كل سنة إلى ست مباريات إقصائية ولدينا بطولة دولية في كل سنتين، هذا كاف ولا نحتاج إلى مباريات ودية."
وقال رومينغه: "كانت البداية حين استغنت الأندية عن أربع مباريات في الدور الثاني للمجموعات في دوري أبطال أوروبا. وكان اتحاد كرة القدم الأوروبي قد أكّد لنا أنّ ذلك سيخفف الضغط على اللاعبين، فكانت هذه علّة الاتحاد لشطب المباريات الأربعة وعليه قبلت الأندية مستغنية بذلك عن مداخيل مضمونة. فماذا فعل الاتحادان الأوروبي والدولي؟ لقد مُلئت المواعيد المشطوبة بمواعيد المباريات الودية للمنتخبات."
وعبّر رومينغه عن استهجان واضح لترشّح جوزيف بلاتر لولاية جديدة مضيفاً "يجب أن نتساءل بشكل نقدي، ما الذي تمثله الفيفا اليوم؟ كيف هي صورتها اليوم؟ ما هي تصوراتها المستقبلية؟ ماذا حدث في 12 سنة الماضية؟ صورة هذا الاتحاد اهتزّت كثيراً بسبب فضائح الفساد المالي. ولا أرى له أية تصورات مستقبلية. أقرأ دوما أنّ جميع الحكام في العالم سيرحبون باستخدام التقنيات الحديثة، لكن الفيفا تمنعهم من ذلك. الفيفا لا تعمل سوى مع الاتحادات الوطنية ولها، ولا غرابة في ذلك فهذه الأخيرة هي من ينتخبه.
الـمـصـدر |
v,ldkyi dak~ i[,lh gh`uhW ugn fghjv ,hgtdth