من قلب إيطاليا (22) | يوفنتوس الأوروبي..!

من قلب إيطاليا (22) | يوفنتوس الأوروبي..!

ارتفع الضجيج وانشغلت الأنظار. إنقسم الرأي في هيئة الحدث حولي، فأقر البعض "إنهم كالآلات، لا يخطئون"، وتفاءل آخرون بتقليب أرشيف الأيام "إنهم ألمان، ومعنا يخسرون!". وبينما دار بين الشقين حوار، أعلنت الأقدام فوق الميدان قرار: بايرن مرعب بلا حدود، ويوفنتوس اليوم مفقود.

لم يؤلم عشاق اليوفنتوس واقع خسارة المباراة بقدر استحقاقها وجدارة البايرن بها. قد يسهل الخطأ من خط دفاع أو هجوم أو وسط، لكن يوفنتوس عانى من أوله لآخره، منذ البداية للنهاية حتى أن بوفون الإنجازات لم يقوى بخبرته وقدمه على تخطي صدمة الهدف المبكر، وبدا مرتبكاً لا علاقة له بنفسه في معظم أوقات المباراة.

يوفنتوس أثار الأفكار بتسلسل عكسي قد يقود في منتهاه إلى أن فريق كونتي "ربما" لم يواجه قبل اليوم فريقاً أوروبيا من المستوى الأول. تشيلسي كان متهاويا وسيلتيك لم يسطع مثلما أمام برشلونة، كما أن شاختار خسر صدارة المجموعة لإهماله واطمئنانه.

بايرن ميونخ كان حكاية أخرى، فبأدائه لفت النظر عن عقم هجوم يوفنتوس الذي لم يهاجم أصلاً. الأطراف المثالية عرّت خط وسط يوفنتوس، فانشغل ماركيزيو بمراقبة روبين ولام، وفيدال باللحاق بريبيري وألابا لينحصر بيرلو وحيداً بين لياقة شفاينشتاجر و شباب مولر عاجزاً بدوره عن تطبيق فلسفته في توزيع اللعب.



بعيدا عن التكتيك، الوعود لغة أساسية في ملعب الكالشيو، كونتي مثلاً وعد الجماهير بإعادة يوفنتوس المكروه من الجميع، وفي ظرف سنة ولدت تقاليد الماضي بأن انقسم المتابعون بين مشجع يعشق وكاره يشمت. إدارة اليوفنتوس بدورها تجنبت وكعادتها الوعود، واتخذت حسن نتائج الفريق ذريعة لقرارات قد توصف باللا- منطقية.

إدارة يوفنتوس لم تعط أي وعود، صحيح. لكن رئيس النادي الموقر كان قد أعلن أن فريقه يشارك في كل بطولة بهدف واحد: الفوز. المشكلة أن الفوز خارج إيطاليا ليس كداخلها بالمرة، وفي لقطة استبدال كروس بروبين ملخص فكرة "الفجوة" التي تفصل بين فريق منافس وفريق بطل. يوفنتوس يملك إحدى عشر لاعباً بمستوىً أوروبي مقبول، لكنه –تقريباً- لا يملك على الدكة من هم بمستواهم، وهنا تنتقل المسؤولية من كونتي وبيرلو وبوفون واللاعبين إلى شخص الإدارة، التي يبدو وأنها قد تخدرت بأداء الفريق في ثمن النهائي وتنازلت عن "الرجل الخارق" رغم إلحاح الحاجة.

هذا عن سلبية النظرة أو ربما الواقعية. لكن من جهة أخرى في هذه المباراة مرارة مفيدة تنبه اليوفنتوس إلى مدى نموّه ومقدار نضوجه، واختلاف الطريق للمجد المحلي عن الأوروبي. يوفنتوس لعب مباراة سيئة وخسر بهدفين، هدفين فقط. بعد أسبوع من الزمان في تورينو لن تتغير معالم المواجهة، لن يحضر اليوفنتوس مهاجماً خارقاً ولن ينزل الميدان بدكة بدلاء نجومية. إحدى عشر رجلاً بقمصان مقلمة وملعب يلتهب بمن فيه حباً، كما أن ما من شيء تُخشى خسارته: وضعية مثالية لسيدة شابة تبحث عن ذات فقدتها منذ سنين ليست بالقليلة بأن ستزاحم من في الصف حتى آخر قطرة طاقة.

قد يتضاءل الضغط عن كاهلي اللاعبين بأن لا تكهنات مسبقة حملت يوفنتوس إلى النهائي. هدف مبكر في الإتجاه المراد سيغير من شكل اللعبة. في كرة القدم النموذجية قد يصعب عليك اكتشاف الفائز قبل صافرة النهاية. في مواجهة ألمانية-إيطالية، لن تعرف الفائز قبل صافرة النهاية.




مصدر

---

lk rgf Yd'hgdh (22) | d,tkj,s hgH,v,fd>>!

مشكور حبيبي عزوز

الفعوووووو يا عمري

شكراا

العفوووووووووووووووو

.. اليوفي.. استحق الخسسارة امام البايرن.. ولازم يعوض في الاياب..

مششكور معتزززز

منوووووووووووووووووور