بالنسبة لمدرب المنتخب النيجيري لكرة القدم ستيفن كيشي ، فقد كان التتويج بلقب بطولة الأمم الأفريقية مساء أمس الأحد هو مجرد البداية.
وأصبح كيشي أمس ثاني
مدرب فقط بعد المصري الراحل
محمود الجوهري (عام 1998) الذي يقود فريقه لإحراز لقب كأس أفريقيا كلاعب وكمدرب وذلك بعدما كان قاد منتخب النسور لإحراز اللقب عام 1994 .
وقد توجت
نيجيريا بلقب البطولة الأفريقية مساء أمس بتغلبها على بوركينا فاسو 1/ صفر في نهائي كأس أفريقيا بجنوب أفريقيا.
وقبل انطلاق بطولة جنوب أفريقيا الأخيرة ، واجه كيشي انتقادات شديدة لاستبعاده العديد من اللاعبين الكبار المحترفين في أندية أجنبية ، مثل أوبافيمي مارتنز وبيتر أوديموينجي ، من قائمة المنتخب النيجيري مفضلا الاعتماد على فريق ذو طابع محلي يفتقد غالبيته الخبرة الدولية.
وعقب فوز الأمس ، كان كيشي متواضعا تماما حيث حاول صرف النظر عن نجاحه بمعادلة
إنجاز الجوهري مفضلا التركيز على أهمية هذا الفوز بالنسبة للشعب النيجيري.
وقال كيشي: "أهدي الفوز بهذه الكأس للشعب النيجيري بوصفى أول
مدرب نيجيرى يحققه. فعندما توليت هذا المنصب قبل العام ونصف العام تقريبا كان حلمي هو إسعاد كل الجماهير النيجيرية".
وأضاف: "بعدما أصبحت أول
مدرب نيجيري يحرز الكاس الأفريقية فإنني أود إهدائها أيضا لجميع المدربين النيجيريين الذين لم يقطعوا دعاءهم لهذا الفريق. هذا النجاح لا يخصني وحدي. وآمل أن يتمكن مدربون أفارقة آخرون من الوصول إلى هذه المكانة وجعل شعوبهم تفخر بهم".
ولطالما أصر كيشي طوال تصريحاته بالبطولة الأفريقية أنه من أجل
تحقيق النجاح مع فريق ما ، فإن التحلي بالصبر عامل بالغ الأهمية في هذا الأمر ولا يمكن تجاهله.
وقال: "يتمتع هذا الفريق بالكثير من الإمكانيات ، ولكننا بحاجة للتحلي بالصبر ونحتاج للاجتهاد في العمل وقد قمت بدفع اللاعبين. لم نصل إلى ما نريده بعد ، فمازلنا في مرحلة البناء. ولكنني فخور للغاية بما حققه اللاعبون في هذه البطولة .. وآمل أن يستمر ما تحقق".
ولكنه أيضا انتقد سلوك البعض تجاه المدربين الأفارقة وقال: "من المخز أنك في أفريقيا عندما تقود فريقك للفوز وتكون مدربا أفريقيا ، بالكاد تجد الوقت لتترك بصمتك. فلا أحد يريد أن يمنحك الوقت اللازم لإتمام العمل ولتطوير شيء ما أو
تحقيق شيء ما .. إنها مهمة صعبة".
وأضاف: "لو أننا فقط فهمنا كيف تسير هذه الأمور ، فقد ننمو بشكل أفضل في أفريقيا لأن هذه القارة تضم العديد من المواهب. ولكن معظم المدربين لا يحصلون على القدر الكافي من المساحة للعمل بحرية ، خاصة للعمل على تطوير أنفسهم. وهذا ما يؤخرهم قليلا".
وبعد إطلاق صفارة النهاية ، حمل لاعبو
نيجيريا مدربهم كيشي على أكتافهم. كما وجه أبطال أفريقيا الجدد الشكر لجمهورهم على دعمه لهم خلال النهائي وطوال البطولة.
وتنتظر بطولة كأس القارات التي ستقام الصيف المقبل بالبرازيل المدرب كيشي ولاعبيه في محطتهم التالية بهذا العام. وأكد كيشي أنه شرف كبير بالنسبة لنيجيريا أن تلعب كممثلة لأفريقيا ، أما بالنسبة للبطولة نفسها فهو يفضل عدم استباق الأحداث لهذه الدرجة.
م ص د ر
l]vf kd[dvdh defj o'H hgla;;dk fu] jprdr Yk[h. "hgvhpg" lpl,] hg[,ivd