بيتُ القصيد | 10 حقائق يجب أن يُقر بها برشلونة

بيتُ القصيد | 10 حقائق يجب أن يُقر بها برشلونة

تعرض فريق برشلونة لخسارة قاسية، على ملعبه وبين أنصاره وعلى يد الغريم التقليدي، ريال مدريد، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الكلاسيكو الحاسم لحساب نصف نهائي كأس الملك.

لا أريد الخوض في تحليل مباراة مثل هذه، فلقد تحدثت منذ أيامٍ فقط عن المشاكل الفنية لبرشلونة، والتي ساعده ميلان في خسارة 0-2 في سان سيرو على كشفها جميعاً، ولكن البرسا لم يقبل بهدية الروسونيري، وبقيَ على عنادة وكِبره ..

ريال مدريد، على خطى ميلان، اكتسح برشلونة تكتيكياً، ولكن الجديد الذي رأيته أمس، أن لاعبي ريال مدريد لم يتعبوا في المقابلة. نعم .. هذا الانتصار لم يتحقق بجهد كبير، عكس فوز 2-0 لميلان على برشلونة في دوري الأبطال. الميرينجي فقط اعتمد على تضييق المساحات ولعب كرات طويلة في شوارع برشلونة الدفاعية ليستغلها الرائعان أنخيل دي ماريا، ثاني أفضل لاعبي الفريقين في المباراة، وكريستيانو رونالدو، نجم المباراة بلا منازع، الذي قدم مباراة غير عادية أمس وتفوق بشكل كاسح على دفاعات البلاوجرانا، علاوة على تسجيله هدفين.

موضوعي في هذا المقال هو عشر حقائق يجب أن يُقر بها برشلونة بعد تلك الخسارة القاسية، والمستحقة وهي كالآتي:


فَقَد هيبته ..

برشلونة فقد هيبته في المباريات الكبيرة، وخصوصاً لقاءات الكلاسيكو، وصار ريال مدريد صاحب الكعب الأعلى بوضوح في مواجهاته المباشرة ضد البرسا. بدأت مؤشرات ذلك، بانتصار 2-1 في كامب نو في الليجا الموسم الماضي، ثم نيل لقب كأس السوبر الإسبانية على حساب برشلونة بعد تقديم شوط أول مثالي في لقاء الإياب على ملعب البيرنابيو، وبعد ذلك التعادل الإيجابي 1-1 في ذهاب نصف نهائي كأس الملك بنصف التشكيلة وفي غياب 6 لاعبين مهمين بالتمام والكمال: كاسياس، بيبي، راموس، كوينتراو، مارسيلو ودي ماريا. وأخيراً انتصار 3-1 أمس، وهو الصعفة التي يحتاجها برشلونة بالفعل كي يستفيق.

حان الوقت ليتنازل عن كبريائه

حان الوقت ليتنازل برشلونة عن كبريائه، ويؤمن بأن التيكي تاكا أصبحت رهاناً خاسراً، بعدما تفطن المنافسون لمجموعة الجمل التكتيكية المحدودة التي يعتمد عليها البرسا لاختراق دفاعات الخصوم. التيكي تاكا لم تعد تنطلي على أغلب المنافسين، وما ساعدهم على ذلك هو أن برشلونة لم يطور منها أي شئ، ولم يُضِفْ إليها أي لمسات جديدة من شأنها أن تربك حسابات منافسيه بعض الشئ، كما أن الحِمل البدني لهذه الفلسفة لم يعد يقوى برشلونة على تحمله في ظل تقدم بويول، تشافي وفيا في السن، بالإضافة إلى انخفاض مردود بيدرو وتدني مستوى بيكي، ومرض أبيدال !. صحيح أن البلاوجرانا استطاع أن يُكمل 290 مباراة متتالية بدون أن يفقد الكرة، ولكن ذلك لم يشفع له للفوز بكل البطولات في كل موسم من المواسم القليلة الماضية. لابد من تغيير العقلية، فلم يعد الاستحواذ على الكرة في صالح برشلونة، وعموماً أصبحت الفرق التي لا تلمس الكرة كثيراً هي الأخطر والأكثر حصولاً على الفرص، لأن الكثيرين أصبحوا يعتمدون تكتيكات دفاعية صارمة لا تسمح للمنافسين بإيجاد أي مساحات أو ثغرات، وبالتالي تُصعب كثيراً من مأمورية الفرق التي تستحوذ على الكرة في أن تجعل سيطرتها هذه إيجابية. لابد أن تتغير عقلية برشلونة ليصبح يلعب بشكل إيجابي على المرمى، ولا يحرص على الحصول على الكرة لفترات طويلة بلا طائل، فيُرهَق لاعبوه بشكل زائد دون عائد. لابد أن يتوقف البلاوجرانا عن الاعتقاد بأن الاستحواذ على الكرة لا يعني التفوق، أو أن فقدانها يعني العكس. كما أنه من الضروري جداً أن يحصل منافسو البرسا على الكرة لبعض الوقت على أن يأخذ الكتلان المواقع الدفاعية للاعتياد على مثل هذه المواقف، ولكي يتمكنوا من إيجاد مساحات في دفاعات الخصم، بالإضافة إلى إغلاقهم "المساحات" في دفاعاتهم، وهي التي تكلفهم كثيراً جداً.

المشكلة في فيلانوفا نفسه ..

البعض يلوم ساندرو روسيل رئيس النادي الكتلوني على صبره على فيلانوفا، لأن غياب تيتو هو ما تسبب في خسارات البرسا هذه، ولكن في رأيي، "غياب" فيلانوفا لم يكن المشكلة، ولكن المشكلة كانت في فيلانوفا نفسه .. !.

نعم، ففيلانوفا لم يعد هذا المدرب الرائع الذي خصصت له مقالة كاملة منذ أشهر قليلة لأشيد بأدائه التدريبي، وخصوصاً بحرصه الدائم على الدفع بكل لاعب في مركزه. البعض ينتقد سيسك فابريجاس وبشدة على مستوييه الهزيلين أمام ميلان وريال مدريد، ولكن المشكلة ليست في سيسك، ولكن في الدفع به في غير مركزه.

لأجل الإنصاف .. فابريجاس قدم عطاءات مميزة للغاية هذا الموسم عندما شارك في مركزي لاعب الوسط المهاجم، وهو مركزه مع برشلونة، والمهاجم المزيف، وهو مركزه مع المنتخب الإسباني. فيلانوفا أجاد كثيراً بهذا الشأن في البداية، ثم عاد ليرتدي ثوب "مساعد جوارديولا"، ليمحو كل لمساته الإيجابية هذه !.

كذلك أشدت بطريقة تعامل فيلانوفا مع دافيد فيا، ومنحه دور "المنقذ" ليدخل فقط في الأوقات التي يحتاج فيها الفريق إلى خدماته، وهو من ذلك يهدف إلى الحفاظ على إل جواخي للمواعيد الكبرى. ولكن عدم الدفع به أمام ريال مدريد أمس لا أرى له تفسيراً مقنعاً، فسبق وأن شارك سيسك في في الخط الأمامي أمام ميلان ولم ينجح، علاوة على دخول فيا في لقاء إشبيلية الماضي وصنعه الفارق بالفعل من خلال تسجيل الهدف الأول من كرة رأسية. وإذا كان فيلانوفا يُعول على فيا لقلب الأوضاع إلى الأحسن في الشوط الثاني، فلماذا أصلاً السماح للأوضاع بأن تصبح سيئة على برشلونة في الشوط الأول في مثل هذه المباريات وأمام هذا النوع من المنافسين؟!.


المشكلة ليست في ميسي ولكن .

لم تكن المشكلة في أن ميسي لم يكن في حالته أمس، وأمام ميلان، ولا أراه يتحمل مسئولية خسارة هاتين المباراتين بالذات، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الاعتمادية المبالغ فيها من قبل البرسا على البرغوث الأرجنتيني. كونه أفضل لاعب في العالم لا يعني أنه "آلة"، بل هو بشر، ينال منه الإرهاق والإعياء والتعب، وهو ما نتج بالفعل عن الاعتمادية المبالغ فيها دائماً على عطاياه، أهدافه، تمريراته الحاسمة وكراته على مستوى صناعة اللعب. كون برشلونة يقف عندما يقف ميسي هذه نقطة سلبية جداً في حق فريق كبير بحجم البرسا. وإذا كان الهدف هو خدمة ميسي ليكون أفضل لاعب في العالم، فلا ينبغي أن يتم ذلك على حساب برشلونة !.

كيف يتخلص برشلونة من "الاعتمادية"؟
لكي يتخلص البرسا من تلك الاعتمادية، يتعين عليه تغيير طريقة اللعب وجلب قلب هجوم صريح ليخلق عمقاً هجومياً للفريق الكتلوني ولكي يتمكن البرسا من استغلال "طرفيه" لتوزيع الكرات على رأس هذا المهاجم، وهنا يتغلب البرسا على التكتلات الدفاعية التي يعتمدها المنافسون في وسط ملعبهم، ويخف الضغط بشكل كبير على ليونيل ميسي، الذي سيظل لاعباً مؤثراً من دون أدنى شك، ولكنه سيجد من يساعده ويحمل من على عاتقه جزءً من المسئولية. أعتقد أن برشلونة ليس في حاجة إلى نيمار، وأتصور أن انتداب لاعبيْن مثل: فالكاو وسواريز، على أن يلعب الأول كقلب هجوم والثاني كجناح أيسر، مع وجود ميسي على الجناح الأيمن، سوف يجعل هجوم برشلونة نارياً وسيصعب كثيراً على أي دفاع التصدي لهذا الثلاثي "المتكامل"، الذي يجمع بين القوة الجسمانية، طول القامة، المهارة، خفة الحركة، السرعة، الرؤية والنجاعة التهديفية.

مشكلة الظهيرين


بمناسبة الحديث عن الطرفين، فلم يعد هنالك مجال للشك في أن النزعة الهجومية لدى كل من: داني ألفيش في الجهة اليمنى، وجوردي ألبا في الجهة اليسرى تضر ببرشلونة أكثر مما تنفعه، حيث أن بوسكتس لا يمكنه -وحده- تغطية تقدم الظهيرين معاً. من الضروري جداً لحل هذه المشكلة هو أن يتخلى أحد الظهيرين عن نزعته الهجومية بالتناوب مع الآخر، بمعنى أنه إذا صعد ألفيش، فليبقَ ألبا في المناطق الخلفية والعكس صحيح، وهذه النقطة لم نكن نلحظها في وجود أبيدال لأنه كان يخلق هذا التوازن بين ظهير بنزعة دفاعية هو بلال، وآخر بنزعة هجومية وهو ألفيش. الحل البديل هو الاعتماد على لاعبيْن إثنيْن في الارتكاز الدفاعي من خلال الدفع بأليكس سونج إلى جانب بوسكتس، ولكن هذا الحل سوف يحرم برشلونة من خدمات الثنائي تشافي وسيسك، لأنه بالطبع لا غنى عن إنييستا في وسط الملعب وهو من سيلعب أمام ثنائي الارتكاز. خافيير ماسكيرانو في هذه الحالة سيقوم بدور البديل الأول لبوسكتس وسونج في الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب بعدما فشل في الخدمة هذا الموسم في مركز محور الدفاع.

هل صدقتم الآن؟!



إذا كان لنا أن نجد عذراً لمستوى ماسكي المترهل في قلب الدفاع على خلفية أنه ليس موقعه الأصلي، فماذا عسانا أن نقول حول تردي مستوى جيرارد بيكي. قلتُها منذ فترة قصيرة وهاجمني البعض حينها، ولكنهم تأكدوا الآن أن مقولتي صحيحة. جيرارد بيكي لم يعد في مستوى برشلونة، ولا أي فريق كبير، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يبقى أساسياً في البرسا، ولا حتى ضمن تشكيلة الفريق الكلية. النادي الكتلوني عليه فوراً أن يعرض بيكي للبيع، على أن ينتدب قلب الدفاع الرائع ماتس هوملس من بوروسيا دورتموند ليكون صمام الأمان في دفاع برشلونة.

إثنان وليس واحداً !


حقيقة أخرى يجب أن يُقر بها برشلونة، وهي أن كارليس بويول بعد تقدمه في العمر، لم يعد يقوى على اللعب أساسياً في كثير من المباريات، ومن هذا المنطلق، فإن البرسا في حاجة لانتداب قلبي دفاع معاً وليس قلب دفاع واحد. دافيد لويز نجم تشيلسي خيار مطروح جيد للمجئ إلى البرسا، وليشكل مع ماتس هوملس ثنائي "جدير بالثقة" في محور دفاع البلاوجرانا، على أن يلعب بويول دور البديل الأول، على أن يكون بارترا هو البديل الثاني.


طريق السلامة !

وأخيراً على مستوى السوق، برشلونة بحاجة للتعاقد مع حارس مرمى رأس ماله هو فنياته على مستوى حراسة المرمى وليس لعب الكرة بقدمه !. إذا كان البرسا متمسكاً بفالديس لأنه "لاعب" جيد على مستوى التسليم والتسلم وبدء الهجمة، إلا أنه مع إصراره على الرحيل، يجب أن يشجعه برشلونة على ذلك !، وينتدب حارساً كبيراً يقضي تماماً على مشكلة حراسة المرمى في البرسا. جو هارت، جاييتا، دي خيا وكاباييرو كلها أسماء جديرة بأن تكون في برشلونة، وأيضاً يستحق برشلونة، كفريق كبير، أن يمتلك حارساً بقيمة هذه النجوم !.


ماذا يحتاج برشلونة قبل موقعة ميلان؟


تأزم الموقف على برشلونة بعد هذه الضربة النفسية، وصار قاب قوسين أو أدنى من توديع مسابقة دوري الأبطال على يد ميلان. أتصور أنه يتعين على البرسا القيام ببعض الأشياء للحفاظ على بعض حظوظه قائمة في الاستمرار في التشامبيونز ليج وهي:

- تجهيز مارك بارترا، قلب الدفاع الشاب الذي يملك إمكانيات جيدة جداً، ليكون بديلاً لجيرارد بيكي في هذه المباراة، فوجود الأخير ضمن التشكيلة الأساسية هدية كبيرة لميلان، سيقبلها الشعراوي ورفاقه من دون أدنى شك .. !.

- تحقيق الفوز "المعنوي" على ريال مدريد في كلاسيكو الليجا يوم السبت.

- إراحة كافة العناصر الأساسية للفريق الكتلوني في لقاء الليجا الذي يسبق لقاء ميلان، وتفرغهم للاستعداد: ذهنياً، بدنياً، نفسياً وفنياً، لموقعة الكامب نو لمدة أسبوع ونصف تقريباً، بدءً من نهاية لقاء الكلاسيكو على ملعب البيرنابيو.

- ليس هذا فحسب، فعلى الجهاز الفني للبرسا سرعة تجهيز اللاعبين لاستيعاب وإجادة الخطة "ب"، والتي ستعتمد بشكل أساسي على الكرات العرضية من الرواقين مع الاعتماد على دافيد فيا كقلب هجوم صريح منذ بداية اللقاء، إلى جانب تواجد تيو في الخط الأمامي على حساب بيدرو، وأيضاً تواجد فابريجاس وإنييستا في المد الهجومي.




م ص د ر

---

fdjE hgrwd] | 10 prhzr d[f Hk dErv fih fvag,km

حقائق.. سليمةة..

..وكلاام سسليم..

بسس اتوقع موضة برشلوونة .. راحت..ومثل ماقالوو..

((برشلونة بيب رحل ولم يعد.))

اتووقع .. اي فريق حاليا يقدر يهززم برششلوونة..

..كل التوفيق للميرنغي يوم السسسبت..

مششكوور .. ++ماودي اضيع تعبكـ..عدل المصصصدر..ولا سيتم.. اغلاق الموضوع..

كل الآحترآم لك
آذآ كآن هذآ من قلمك الكريم ..

مَ شآء الله تبآرك الله ً، م خليت شي ,, وفعلا كلام سليم ..

ودّي آضيف بس إنت تكلمت بشكل عآم وكلام رآقي وفخم ..


لكن مَ زلت عند رآيي ( كبوة جوآد لبرشلونه ) ..

حقائق صحيحة ومنطقية

منورين حبايبي

حقآئق سليمة 100% + موضوع رائع

تمـ تقيييمـ الـموضوووع

مشكوووور ي الغالي منور