حقق ويجان أثليتك مفاجأة من العيار الثقيل بتتويجه بطلاً لكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي بهدف قاتل جاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "ويمبلي"، ليُخرج "السيتي" من الموسم الحالي خالي الوفاض.
ظهر ويجان الذي يُكافح من أجل البقاء هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز ندًا للسيتي وصعب عليه الأمور في شوط المباراة الأول حيث فرض أسلوب لعبه على كتيبة المدرب روبرتو مانشيني، بأداء متوازن على الصعيد الدفاعي والهجومي، ليُخالف التوقعات التي كانت ترى أن طريق اللقب مفروش أمام السيتي.
فيما كانت الخطورة الحقيقية لصالح مانشستر سيتيالذي كاد يتقدم في أكثر من مناسبة لولا براعة حارس "اللاتيكس" جويل روبلز الذي شارك على حساب الحارس العماني علي الحبسي، حيث بكر السيتي بمحاولاته الهجومية عن طريق تسديدة من يايا توريه لكرة مرتدة من الحائط البشري لويجان أمسكها جويل بثبات.
جناح ويجان والمنتخب الإنجليزي للشباب ماكمانامان كاد أن يُباغت السيتي بهدف الأسبقية في الدقيقة 8 بعد أن راوغ بشكل رائع داخل منطقة الجزاء وسدد كرة مقوسة لكن لسوء طالعه مرت بجوار القائم ببضعة سنتيمترات.
نشط ويجان بعض الشيء وأحكم على زمام الأمور في منطقة الوسط، إلا أن السيتي ظل يُحاول إيجاد ثغرة في دفاعاته الحصينة، وبالدقيقة 15 طالب سيرجيو أجويرو بركلة جزاء بعد أن وقف ألكارز أمامه وحرمه من المرور لكن الحكم الدولي الإنجليزي أندريه مارينير أشار باستمرار اللعب.
نجم ويجان شون مالوني ظهر على مرمى الحارس الدولي الإنجليزي جو هارت بتصويبة مباغتة مرت جانبية، قبل أن تغيب الفرص مجدداً عن المرميين بعدما افتقد الطرفان إلى اللمسة الأخيرة، وبالدقيقة 29 مرر سمير نصري كرة رائعة لسيلفا الذي مررها الأخير بجوره لتيفيز الذي كان في مواجهة الحارس جويل لكن الأخير تعملق وأنقذ الكرة بقدمه.
وطالب الظهير الأيسر لويجان إسبينوزا بركلة جزاء لكن الحكم ومساعده طالبا بمواصلة اللعب وكانا على الصواب لأن الإعادة أظهرت بأن الدولي الهندوراسي سقط دون أي احتكاك من جانب زاباليتا في الدقيقة 34، قبل أن يعود مكامانامان ويتحصل على كرة داخل منطقة جزاء السيتي لكنه تباطئ في المراوغات ليفشل في الاستفادة من الفرصة.
وفي الرمق الأخير من الشوط الأول، شدد السيتي من ضغطه على أمل الذهاب للاستراحة متقدمًا في النتيجة، لكنه قوبل بالحارس العملاق جويل الذي تصدى لتسديدتين حملتا طابع الخطورة عن طريق نصري و جاريث باري لتنتهي الحصة الأول بيضاء النتيجة.
وفي بداية الشوط الثاني، استمر السيتي في محاولاته الخطيرة، وهذه المرة عبر أجويرو الذي تابع كرة عرضية رائعة من مواطنه كارلوس تيفيز، لكنها مرت جانبية، قبل أن يعود نفس اللاعب ويُطالب بركلة جزاء، لكن الحكم مارينير رفض مجددًا.
وبالدقيقة 66 بدأ ويجان يدخل في صلب المباراة، وشكل ماكمانامان خطورة فائقة بمراوغاته وكاد يستغل إحداها ليفتك هدف الأسبقية، لكن قائد السيتي كومباني رمى جسده أمامه، في واحدة من المحاولات الخطيرة على مرمى جو هارت.
وتحرك روبرتو مانشيني من خارج الخطوط بالدفع بجيمس ميلنر ليلعب على الخطير إسبينوزا، ليكتفي الأخير بالواجبات الدفاعية، وبالدقيقة 72 إرتقى البديل الآخر جاك رودويل بضربة رأس إثر ركلة حرة مباشرة وصلت بين أحضان الحارس جويل.
وتعاطفت العارضة مع جو هارت عندما تصدت لكرة عرضية من المتألق مالوني من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 78، قبل أن تأتي الدقيقة 84 لتشهد تلقي زاباليتا البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الحمراء عقب عرقلته لماكمانامان الذي كان في طريقه لمرمى جو هارت، ليُكمل السيتي المباراة بعشرة لاعبين.
واستغل "شجعان" ويجان هذا النقص العددي على أروع ما يكون، عندما افتكوا الانتصار ولقبهم التاريخي بهدف "بمعيار الذهب" عن طريق بن واتسون الذي إرتقى أعلى من الجميع وسدد ضربة رأس نموذجية من كرة عرضية إثر ركلة ركنية في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، ليترك روبرتو مانشيني ورجاله بحسرتهم على خروجهم "البائس" من الموسم الحالي.