كعادته ، لا يتوقف مهاجم أوروغواي المخضرم سباستيان أبريو عن الإدلاء بتصريحات جنونية ، وعقب فوز منتخب بلاده أمس الأحد بلقب كوبا أمريكا بالأرجنتين اعتبر أن فوز قائد الفريق دييغو لوغانو بجائزة اللعب النظيف يمثل منح جائزة السلام إلى بن لادن.
ولم يوجه أبريو تصريحاته الطريفة خلال الاحتفالات باللقب القاري فجر اليوم إلى قائد منتخب بلاده وحده ، حيث اعتبر أن البيروفي باولو جيريرو هداف البطولة يحمل ركبته في يده، للتدليل على القوة التي يتعامل بها لوجانو في المباريات.
وكان لوغانو قد تدخل بقوة مع جيريرو في مباراة الدور قبل النهائي في لعبة أثارت انتقادات كبيرة لمدافع منتخب أوروجواي ، بيد أن أبريو شدد على أن مواطنه لا يفعل ذلك متعمدا وهو ما تدل عليه قلة البطاقات الحمراء التي يحصل عليها.
ورغم درجات الحرارة المنخفضة والبرودة الشديدة ملأ أكثر من 50 ألف متفرج استاد سينتيناريو بالعاصمة مونتفيديو للاحتفال بلاعبي الفريق.
وكان الحفل قد بدأ منتصف الليلة الماضية ، عندما غادر اللاعبون مطار كاراسكو الدولي ، الواقع على مسافة نحو 17 كيلومترا من قلب مونتفيديو.
وتأخرت قافلة اللاعبين نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة قبل أن تصل إلى الاستاد ، مع تجمع الآلاف من الجماهير في مختلف الشوارع وإعاقتهم سير حافلة اللاعبين.
وكانت الساعة قد تجاوزت الثالثة فجرا عندما دخلت حافلة اللاعبين إلى الاستاد ، حيث كانت في استقبالها عاصفة من التصفيق.
وقام اللاعبون بالدوران حول الملعب وهم يحملون الجوائز التي حصلوا عليها في الأرجنتين ، وهي كوبا أمريكا وأفضل لاعب (لويس سواريز) وأفضل لاعب صاعد (سباستيان كواتيس) واللعب النظيف.
وعندما أمسك أبريو بالمذياع ، قال إن يوم 16 يوليو سيخلد في التاريخ بالفوز على الأرجنتين في ذكرى الماراكانازو، عندما انتزعت أوروجواي لقب كأس العالم من البرازيل عام 1950 في قلب ملعب ماراكانا.
كما تذكر لاعب بوتافوجو البرازيلي ، والنجم المؤثر في منتخب أوروجواي ، أبطال كوبا أمريكا عام 1987 ، الذين حصلوا على اللقب في الأرجنتين أيضا قبل الفوز على تشيلي في المباراة النهائية لم يكن يمكننا أن نكون أقل منهم فقد جاؤوا وفازوا.