موقف عابر...
كثيرة هي المواقف التي نمرّ بها و تمرّ بنا، كثيرة هي الكلمات، كثيرة هي الأحرف، لكن كم هي قليلة تلك اللحظات ....عندما تقف أمام من تحبّه لتقدّم له إعتذارك ، لتعبّر له عن مدى أسفك للكام الذي نطق به لسانك دون طوع عقلك!!
أجل... كم هي قليلة و صعبة...
في كلّ يوم ... في كلّ ساعة ...، في كلّ دقائق و ثوان، هناك حزن و فرح ، هناك ألم و أمل، عندما مستغرقاً بضحكك قد يكون البعض منشغلاً في البكاء و البعض في الرثاء، و كثيرون تكون قد تاهت دروبهم ، فراحوا يغوصون في أعمق الحياة بلا أنفاس يلتقطونها...
و عندما تكون مجرّد جسدٍ هاوٍ أفناه الألم فأمسى ضليعاً به، هنا تكون قد فقدت الأمل و استسلمت للألم... تحارب كلّ شيء ... تحاول نسيان ماضيك، أخطاءك... لكن من الغريب جداً أن تستعيد الأمل بعد تجرّع الألم لترى نفسك مرّة أخرى في نفس المكان، مرتكباً نفس الأخطاء!!
و الأغرب من هذا كلّه أن الذّاكرة تمضي بك للوراء دون وعي منك، فتقضي عليك و ترفع سلاحك بوجهك، و تجبرك على الانحناء لها رغماً عنك و عن كبرياءك...
عندها ، تلجأ لسلاحك الوحيد ، لغتك المعتادة........... لغة الصمت....
الأربعاء 21/تموز/2010م.
7:30AMالساعة
بقلمي Farah
l,rt uhfv ( frgld)