دخلت الحكومة الأوكرانية اليوم الخميس في نزاع جديد بشأن تمويل حصتها من مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) .
ومنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في نيسان/أبريل 2007 حق استضافة نهائيات البطولة إلى أوكرانيا وبولندا بالتنظيم المشترك فيما بينهما.
ولكن أوكرانيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق عانت كثيرا منذ فوزها بحق الاستضافة وذلك فيما يتعلق بالاستعدادات والمسئوليات الملقاة على عاتقها نتيجة حصولها على حق الاستضافة.
وصرح فولديمير ليتفين رئيس البرلمان الأوكراني اليوم الخميس بأنه سيوقع على مشروع لائحة مالية ستتسبب في مشاكل بين البرلمان والحكومة الأوكرانية بشأن تمويل يورو 2012 .
وتأتي اللائحة ضمن مجموعة من الإجراءات التي تتخذها أوكرانيا استعدادا للبطولة حيث تطالب البنك الوطني الأوكراني بتحويل جميع أرباحه مباشرة إلى الصندوق الحكومي الخاص بتمويل استعدادات يورو 2012 .
وقدرت صحيفة "سيهودنيا" الأوكرانية هذه الأرباح لعام 2009 بنحو 800 مليون دولار أمريكي.
ورفض الرئيس الأوكراني فيكتور يوشيتشنكو في الرابع من أيلول/سبتمبر الحالي الموافقة على خطة التمويل وقال إن الحصول على تمويل استعدادات يورو 2012 من البنك الوطني الأوكراني يمثل تصرفا غير مسئولا وينتهك الاتفاقيات الموقعة بين أوكرانيا وبنك التمويل الدولي.
وقال يوشيتشنكو ، المعروف بأنه سياسي يساند إصلاح حركة السوق والسياسات المالية المتحفظة ، اليوم الخميس إنه سيمنع البنك الوطني من تقديم أرباحه إلى استعدادات يورو 2012 حتى إذا مرر البرلمان قانونا يسمح بذلك لأن مثل هذا القانون ينتهك الدستور.
واقترح المسئولون في إدارة يوشيتشنكو إصدار تعهد حكومي يضمن تمويل يورو 2012 وهي الفكرة التي انتقدها البرلمان لأنها من المرجح ألا تجذب أي مستثمرين في ظل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية والاقتصاد الأوكراني الضعيف.
وتسببت النزاعات بين يوشيتشنكو وخصومه في البرلمان حول بعض القضايا ومنها يورو 2012 في قصور واضح في تمويل استعدادات البطولة حتى أكد مسئولو اليويفا أن الاستعدادات تعاني من تأخر واضح عن الجدول الزمني الموضوع لها.
وأصبحت الاستادات هي الأكثر استعدادا من بين جميع الترتيبات الخاصة بالبطولة حيث افتتح استاد دونيتسك هذا الشهر قبل الموعد المحدد له كما تسير عمليات التحديث في استادي كييف وخاركيف بمعدل رائع.
ويبقى الاستاد الوحيد الذي يشذ عن ذلك هو استاد مدينة لفيف حيث لام يبدأ العمل في بناء الاستاد الجديد وما زالت المحادثات دائرة بين الحكومة والمقاول المفترض توليه المشروع.
ويرى مسئولو اليويفا أن القصور الرئيسي في إمكانيات أوكرانيا لاستضافة يورو 2012 يكمن في نقص الغرف الفندقية بنحو آلاف الغرف بالإضافة إلى شبكة النقل المتهالكة.
كما أن صناعة الخدمات التي تعتمد على الأسلوب السوفيتي السابق ليست قادرة على التعامل مع نحو مليون زائر يتوقع حضورهم إلى أوكرانيا لمتابعة فعاليات البطولة.
ومن المقرر أن يستكمل اليويفا في تشرين ثان/نوفمبر المقبل مراجعته الرسمية لاستعدادات بولندا وأوكرانيا لاستضافة البطولة.
وقد تفقد أوكرانيا بعض أو كل حصتها من مباريات البطولة لصالح بولندا إذا فشلت في دفع عجلة الاستعدادات للأمام مثلما حذر مسئولو اليويفا من قبل.
http://www.kooora.com/default.aspx?showarticle=55351
jl,dg d,v, 2012 dedv hgoght fdk hgp;,lm ,hgfvglhk td H,;vhkdh