واذا بهذه الذئاب تهاجمني من كل مكان.. هربت منها..
لاحقتني.. هربت وهربت..
استجمعت قواي..
ساقني القدر الى هذا المنزل.. سكتت..
التفتت اليء .. والدمع يذرف من عينها..
نظرت الي نظرة تأمل وخوف..
وقالت بصوت متقطع: والأن أنا وحيدة.. لا اعرف أحدا الا الله عز وجل..
ثم أنت..
ثم أجهشت بالبكاء.... صدمت من هذة الحكاية العجيبة..
لم أصدق ما أسمع..
ألهذا الحد وصل العقوق.. لا حول ولا قوة الا بالله...
هدأت من روعها.. أخذت عصاها..
وهمت بالخروج.. منعتها..
اعترضت طريقها.. دفعتني.. اتجهت نحو الباب..
قلت لها: الى اين ستذهبين؟
وقفت طأطأت رأسها.. وقالت: الى المستقبل المجهول.. سأتابع المسير
لعل الله يعوضني بأبناء آخرين..
لم استطع أن انبس بكلمة.. فتحت الباب..
التفتت الي.. ونظرت الي نظرة..
وكأنها النظرة الأخيرة.. ثم أغلقت الباب..
سمعت صوت الذئاب مرة أخرى
قمت الى النافذة.. لأشاهد ماذا يحدث ..
يا للفاجعة!!
لقد هجمت الذئاب.. على هذه اللعجوز المسكينة..
سقطت مذعورة.. لم تستطع
أن تقاومها.. والذئاب تنهشها من كل مكان..
وفي عيونها الغدر والخيانة..
والحقد الدفين...
|